3 وحد 12
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى صفنا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم وجد

أم وجد


انثى
عدد الرسائل : 18
العمر : 31
المزاج : happy ^^
تاريخ التسجيل : 28/11/2008

خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي ! Empty
مُساهمةموضوع: خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي !   خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي ! Icon_minitime31.01.09 5:19

خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي !

[ المقـدمة ]

حينما تهتزُ [ الصورة ] التي رسمها أحبُ الناسِ إليكَ .. فيك ..

بتصرفٍ خاطئ .. بذنبٍ ارتكبتهُ بقصد .. أو من دونِ دراية ..

حينما تتلوثُ [ التصورات ] التي نسجتها مخيلةَ قلبٍ أحبك ..

بكذبةٍ صغيرة .. وربما .. بخيانةٍ رغما عنكَ ارتكبتها ..

لتشبعَ غرورَ ذاتك .. وتثبتُ لمن حولك ..

امتلاككَ على قلبٍ [ فولاذي ] .. لا يتأثر .. لا يشعر ..

ببساطة .. تكونُ نظرتهم إليك " لا يهمه إلا نفسه " !

حينما تنتحرُ [ الأحـلام ] .. ويُسفكُ دمُ [ الأمنيات ] ..

أحلامُ من ؟ وأمنياتُ من ؟

أحلامُ عمـرِ من رأى فيكَ خيّالاً طائراً ..

أخذته [ وعودك ] الكاذبة إلى السماء ..

حيثُ السحابُ البعيدة .. التي لا تصلها الطائراتُ حتى !

اعتنى بأحلامه .. غذاها [ بكلماتكَ المعسولة ] وسقاها أمطاراً عذبة ..

وكيف لا ؟! وقـد أحييته بقصةِ حُبكَ [ الأسطوري ] .. فكان بطلها ..

أجلْ .. إنها أمنياتُ ذلكَ الإنسانِ أيضا ..

فمن يحلم .. يرى الواقعَ [ الأسـود ] زاهياً براقاً ..

فيتمنى .. أن يكونَ هكذا دائماً .. لنهايةِ العمـر ..

كما تمنى .. ودعا .. وشكر .. وناجى الخالق .. أن تكونَ له ..

[ لنهايــــةِ العمر ] .. فتمضون الدربَ معا ..

حينما يكشِفُ [ الزمـانُ ] عن أنيابهِ التي أخفتها ابتسامتهُ السمحة ..

وتعترفُ لكَ [ الأيام ] عن خُدعتِها ..

عندها .. ترى الحياة بعينين مختلفتين ..

بروحٍ أخرى .. وقلبٍ ميت .. لا ينبضُ إلا للألم ..

وكـأن [ روحكَ ] استُبدِلَتْ بأخرى ..

فيكتشفُ قلبكَ [ الحقيقةَ ] المرة .. فيُنتَظَرُ منك .. ردةُ فعل ..

ماذا ستقول ؟! ماذا ستفعل ؟! وأيُ مفردٍ يستطيعُ أن يصفَ حجمَ اليأسِ الذي بداخلك ؟

عندها فقط .. تصرخ .. وبهدوءٍ كبير ..

[ خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي ] يا هذا ..

/

\

/

أقبلت على دفاتري .. وأخذت أقلب أوراقي ..

أسترجـع ذكرياتي .. فيعاد شريطها في ذاكرتي .. وأعيشها ثانية ..

[ ربمـا تتسائلون ]

مالي أخبركم بشأن الذكـرى ؟

[ فأجيبـــكم ]

بأن حكايتي [ هذه ] نسجت أبجديتها ..

ببراءة طفولتي .. بشقاوة مراهقتي .. بأحاسيسي المجنونة ..

وأحلامي التي لا تقترن بـالواقع اطلاقا ..

وأمانٍ رميتها عرض الحائط حينما أيقنت أن لا سبيل لي لتحقيقها ..

[ لــــم ]

أبتعــــد كثيرا عن قوقعتي ..

[ فأغـلب ]

ما ستجدونه في سطوري ليس سوى واقع مؤلم نعيشه ..

وحقيقة زائفة تلبست بنا فأجبرتنا أن نعتاد على قسوتها ..

[ ستضحكـــون ]

فالحياة تعطي مثلما تأخــذ ..

[ وستبكـــون ]

لتستلذوا بحـلاوة الفرح ..

[ سيقص قلمي ]

عن مجموعة أشخاص .. يعيشون بيننا ..

بعضهم قلوبهم كالحجارة بقسوتها ..

يظلمون .. يكذبون .. يحقدون .. يمكرون .. يدفنون الآمال .. يعذبون الأفئدة ..

والبعض الأخر .. كنسمة الهواء ..

طيبين .. صادقين .. يقدمون يد المساعدة .. مخلصين .. يوضعون على الجرح فيشفى ..

[ وتتضمن الأسطر ]

ارتكــاب المعاصي / الآثام .. البعــد عن الله ..

لذة التوبة / والقرب من الله ..

[ ولكــل شيء ثمنه ]

الصبــر / الرحمـــة / الحـب / الحنــان / العطف / الشفقة

[ فأتمنـــى ]

أن ألقـى منكم التشجيــع .. والاقتراحات .. الانتقادات .. وابداء الرأي عن شخصيات الرواية ..

[ همسـة ]

من يرغب بنقل الرواية .. ينقلها مع [ التذكير ] أنها بقلم بقايا امل ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم وجد

أم وجد


انثى
عدد الرسائل : 18
العمر : 31
المزاج : happy ^^
تاريخ التسجيل : 28/11/2008

خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي !   خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي ! Icon_minitime31.01.09 5:39

مد لها ذراعه .. والذعر يملأ قلبه وكيانه وكل جوارحه .. لم يجد منها استجابة .. صرخ بشدة : عطيني يدج .. تبين تموتين ؟

أغمضت عينيها وهي تشعر بأن روحها تكاد تفارق الحياة : روح .. تكفى اتركني ..

رفع نضره تجاه السيل القادم نحوهما .. ردد اسم الله بداخله .. محال أن يتركها ويرحل .. شد ذراعها .. أخذها نحوه .. بعد عناء كبير ..

وحين سمع صوت خرير الماء .. حرك قدميه بصعوبة من بين الطين .. وأسرع راكضا .. ماسكا كفها الباردة كقطعة الجليد .

.
.
.

تكاد الجدران تهتز لقوة صراخها العنيف .. الصادر من أعماق قلبها .. وتكاد دموعها تجف لكثرة الدمع الذي ذرفته .. وكيف لا تبكي ؟؟ كيف لا تصرخ ؟؟ كيف لا تفني نفسها في سبيل معرفة خبر واحد .. عن فلذة كبدها الغارق تحت الفيضانات هناك ..

ضمتها أختها .. حاولت أن تخفف من روعها .. ولكن هذه الصور .. التي تعرض على شاشة التلفاز .. وانقطاع أخباره .. اتصاله .. تزيد من عبرتها .. وتأكد شكوكها ..

وبعيدا عن تلك الأم الثكلى .. جلس الوالد على سجادة صلاته .. صلى ركعتين .. ورفع كفيه بالدعاء .. دموعه تنساب على وجه بحرية .. وهو يؤدي طقوس مناجاته ..

.
.
.

[ 1 ]

ويـــح قلبك .. إلى متى سيبقى في برود ؟!

اختلطت زرقة السمـاء .. بلون الشفق الأصفر المائل للذهبية .. حينمـا حّل النعـاس في عيني الشمس .. واتخذت قرارها بـ الرحيـل إلى الوجـه الآخـر من الأرض .. لترتفع أعيــن البشـر .. محدقين بمنظر غروبها .. يسبحون الخـالق ويثنون له .. فهـا هو النهــار المجهـد للبعض قــد ولى .. وظلمـة الليل .. توشك أن تغطي كافة الأرجــاء .. وعمــا قريب .. سيرفع صوت الآذان .. ويدوي صداه في كافة الأنحـاء ..

قليلا .. قليلا .. هلمــوا معي .. أسفل .. اقتربنــا .. أجــل .. ارنوا إلى ذلك الذي ترجـل من سيارة الأجرة .. حاملا حقيبة سفره .. وها هو يركلها قريبا منه .. يستخرج من جيبه أجرة السائق .. يودعه مبتسما .. ويرفع يديه .. ينظر إلى الساعة المطوقة معصمه .. ويجر حقيبته .. مقتربا من باب البيت ..

يردد اسم المولى في قلبه .. ويطرق الجـــرس ..

=
=
=

بعيــدا عن هنــاك .. في الجهـة الأخرى من كوكبنا .. نهضت من كرسيها .. وعينيها غارقتين في الدمع .. واقتربت من الصورة المعلقة .. " للسيدة العذراء مريم " .. رفعت كفيها .. وأخذت تدعو الخـالق متوسلة بهـا .. وما إن انتهت من دعاءها .. حتى غادرت " الكنيسة " وهي تمسح رذاذ الدمع .. مؤمنة أن السكـون سيلازمها .. وكيف لا ؟ وهاهي توا منتهية من صلاتها .. وتوسلها بأم نبيها عليهما السلام ..

=
=
=

ابتسم ساخرا من الرسالة التي استلمها منها تواً .. وبحث في جواله عن ما يناسبها .. وأرسلها ..

ألقى بجواله على سريره الحريري .. ونهض خـارج غرفته .. قاصدا .. غرفة أخته ..

=
=
=

ارتدت " حرام " الصلاة الداكن البياض .. بعد أن تركت هاتفها المحمول على سجادتها وعلى فمها ابتسامة .. وما إن رفعت ذراعيها لتكبيرة الإحرام .. أصغت أذناها صوت الجرس .. فضربت بكوعها بنت خـالتها وصرخت : يا " خبله " بسج سجـود .. أشك انها عيونج غطت .. قومي شوفي الجرس ..

رفعت ابنة الخالة رأسها ودوى صراخها: ما في خبل غيرج .. شايفتني نفسج .. أتأخر على صلاتي وما يصير 5 دقايق إلا أنا مكملة ؟؟

قهقهت ضاحكة : تبين مثلا أصلي ريـاء ؟؟ حبيبتي .. صلاتي هذي احتمال تنقبل .. لكن إذا مددتها وطولتها .. ولا أحلامج عاد يقبلها ربج ..

ردت الأخرى على عجل : يعني بـ تقنعيني إن كل من يصلي بخشوع رياء ؟؟ بس صدق إذا قالوا " شنو يعّرف الحمار بأكل الكنـار " ؟

أخذت علبة " الكلينس " وألقتها عليها : تراج اكبر حمارة .. روحي شوفي شنو صاير .. أسمع صوت هلهولة .. يمكن جايين يخطبونج .. وما صدقت من الله امج ..

وردت لها الحركة : مالت عليج .. أصلا آنا .. لما يفكر واحد مجرد تفكير يخطبني .. ماما بتصيح .. لأني بفارقها .. بروح أشوف شنو صاير .. وبتركج تصلين يا المؤمنة ..
=
=
=

ومن بين دموعها : الحمد لله ان ربي استجاب دعائي .. والله لأسوي عزيمة ما صار مثلها بالديرة أبد ..

قبل رأس أمه : ما أبي أتعبكم يـ الغالية ..

مسحت الأم الغير مصدقة وجود مدللها قريبا منها : أي تعب ؟؟ انت ما تدري شنو صار فينا .. تمنيت الموت ولا يخطر في بالي مجرد تفكير انك بتكون من بين الي غرقوا ..

ابتسم وقلبه يخفق ألما على ما جرى لأسرته : الله يطول بعمرج .. حاولت اتصل فيكم .. بس الخطوط مقطوعة .. واذا كان في كبينة اتصال الاتصال فيها اوك .. عليها ولا مليون شخص .. ما ..

قطع حديثه صوتها المليء بحرارة الشوق : حرام عليك يالكريه .. ذبحتنا .. ما اقول الا ان عدتها إلا انا الي بذبحك موب الفيضانات ..

ابتسم بسعادة لا توصف .. ونهض من بين أمه وجدته وخـالته .. وفتح ذراعيه لشقيقته الصغيرة : التصريح بمحاولة لجريمة قتل ..

ارتمت في حضنه .. وأخذت تلطم صدره بضربها المبرح – كما تقول هي دائما – اللطيف بالنسبة إليه .. الذي يداعب روحه .. فيترحم على ذلك الراحــل منذ سنين .. وتصرخ : وحشتني .. وحشتني .. كان لا جيت بعد ..

مسح على شعرها بحنان وأبعدها عنه .. وذهب لحيث يجلسون .. وبين ذارعيه " فطــوم " ..

همس في أذنها مداعبا : فكيني .. موب قادر أتنفس ..

تشبثت بذراعيه أكثر .. وجلست بجواره .. بحيث لاصق جسده جسدها الصغير واعتلى صوتها : كيفي .. انت ما تتكلم .. كفاية صار لك سنة كاملة ما جيت .. قال شنو ؟؟ أبي أخلص سرعة .. ولا بعد .. ولو ما صار ذاك الي ما يسمونه كان ما جيب بعد .. لا لك لا حس ولا خبر ؟ قول تبي تعرف غلاتك .. اعترف سريع ..

عنفتها الجدة – أم يعقوب - : خليه يبنيتي .. قاعدة في جبده .. توه جاي تعبان .. ( وتلتفت لولد بنتها ) قوم يحشاشة جوفي صل واتركها عنك .. تراها ما بتنفعك ..

فتحت عينيها بصدمة : عودو .. اللحين آنا شسويت ؟؟ أكلتيني بقشوري .. بسم الله الرحمن .. ( وتضربه بخفة ) قوم يـ الدلوع .. روح صل .. ما بفيدك شي أنا إذا جى ليك ملك الموت وانت ما صليت ..

وبختها أمها الآن : فطووم .. متى بتعقلين ؟؟ ألف مرة قايلة لج لا تقولين جذي .. لمتى وآنا أعلم فيج ما يطرون الموت ؟

غطت فمها بكفها تخفي ضحكة تكاد تملأ المكان : ان شاء الله ماما .. آخر مرة هذي ..

وينهض مبتسما : لكن ما عليه يا أم يعقوب .. تطرديني .. وآنا إلي من طاير من الفرح لأني شفتج ..

أم يعقوب : ما طردتك يـوليدي .. بس صلاتك أولى من تقعد معانا .. شكلهم الشقر والحمر غسلوا لك مخك .. ونسيت الي علمتك اياه .. الصلاة في وقتها أحسن من أي شي ثاني ..

فاطمة ببتسامة شيطانية : صحيح كلامج عودو .. بس في خيارين ؟؟ يا هم غاسلينه ومخلصين أو دخل الماي في مخه وخرب البيانات ..

رماها بعلبة " الكلينس " وقصد غرفته .. وصراخها يدوي في أذنه " شفيكم اليوم ؟ متفقين تجننوني .. لكن بقط كل الكلينس برى .. وبنشوف بعدين .. شنو بترمون علي ؟ " تبسم في داخله .. على صيغة الجمع التي تحدثت بها .. متجاهلا .. من تقصد معه !

=
=
=

يبدوا أنه سيقتلع الباب .. إنها لا تسمع صوت طرقاته .. فصوت الموسيقى الصاخبة .. يحجب صوت طرقه القوي – جدا – رفس الباب برجله اليمنى .. وحينما شعر بألم قد اشتعل فيها .. شتمها في داخله .. ونزل إلى الطابق الأرضي .. يمسي بوالدته التي لم يراها منذ الأمس ..

رآها مع والده أمام شاشة التلفاز .. قبل كفيهما .. وجلس وسطهما ..

فتبسم الأب : شخبارك ؟؟ ان شاء الله مو ناقصك شي ؟

ابتسم لوالده : عايشين .. لا ما ناقصني شي .. اعرف انك ما تقصر ..

تكلمت الأم : وينك من امس ما بينت ؟

قهقه ضاحكا حينما تذكر ما حدث ليلة الأمس : كنت مشغول شوي ..

الأب بحذر : حتى لو كنت مشغول .. مرة ثانية لا تبيت بره البيت .. تعرف ان امك تخاف عليك ..

رفع حاجبه الأيمن : ماله داعي الخوف يمه .. وبعدين اذا تبين تطمنين علي .. في اختراع اسمه تلفون ..

الأم : اتصلت فيك .. لكن جوالك مغلق ..

و بابتسامة باهتة : ما كان فيه جارج ..

الأب وهو يربت على ظهر ابنه : يولدي امك تحتاجك .. ما عندها إلا انت .. وأنا اعتمادي كله عليك .. اللحين انت خلصت دراسة .. المفروض تجي تساعدني .. بس أنا مخليك على راحتك ..

قطع كلام والده وهو ناهض : ان شاء الله ما ببيت بره البيت مرة ثانية .. ومن سبوع الجاي بداوم .. تامرون على شي ثاني بعد ؟

تبسم الاثنان معا وأردفت الأم : سلامتك يوليدي ..

خرج من الدار .. أخرج من جيبه سيجارة .. أشعلها .. وجلس على أحد المقاعد .. يكمل مخططاته الجهنمية !

Next..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم وجد

أم وجد


انثى
عدد الرسائل : 18
العمر : 31
المزاج : happy ^^
تاريخ التسجيل : 28/11/2008

خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي !   خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي ! Icon_minitime31.01.09 5:40

فتح باب غرفته المغلقة بالمفتاح المعلق جانب الباب .. ضغط على مفاتيح الكهرباء .. وحينما أضاء المكان .. أخذ يحدق بكل ركن بها .. سريره ووسادة الأحلام .. مكتبته المليئة بدفاتر أشعاره وخواطره .. الطاولة التي شهدت على كل حرف كتبه .. واحتضنت في درجها المقفل .. مجموعة صور لمن تختبئ بين ثناياه .. وغير ذلك كله .. خزانة ملابسه .. التي ما إن فتحها .. حتى تسلل إلى وجدانه رائحة العطر الذي اقترحت عليه شراءه ..

وضع حقيبتيه في زاوية الغرفة .. أخرج له ملابس مريحة من خزانته .. دخل الحمام .. استحم .. وخرج نشيطا بعض الشيء .. مشّط شعره .. تعطر .. وفرش سجادته التي منذ زمن لم يصلي عليها .. وما إن فرغ من صلاته .. نهض منتزعا القرآن من المكتبة .. وجلس يرتل الآيات .. ابتداءً من الجزء الأول .. فقد أنهى ختمته بلأمس .. قبل مغادرته لتلك البلاد التي على وشك أن ينهي دراسته الجامعية فيها .

أغلق الأنوار .. وباب الغرفة أيضا .. واتجه نحو غرفة " فطوم " حينما رأي حركة تبعث منها .. لم تخفى من الباب المفتوح قليلا ..

وقف جانب الباب .. فتحه بأكمله .. وتفاجئ حينما رآها بإحرام الصلاة .. لم تنتهي من صلاتها بعد !

وقال موبخا : بشتكي عليج عند جدتي بتشوفين تشغلينها علي .. وانتي حضرتج ..

لم يكمل ما بدأ به .. حينما لفت رأسها ناحيته .. وحلت صعقة كهربائية في حناياه .. وهو يراها .. أشبه بالملائكة .. تبحر في بياض ..

=
=
=

تبسمت متفاجئة : اووه .. رجعت ! قلت لهم انك قطوة بسبع أرواح بس ما صدقوا ..

حاول أن يبدوا طبيعيا متجاهلا ما ختمت به حديثها : أيوة .. ما تشوفين البحرين منورة ؟

ضحكت ساخرة : وااجد واااجد .. من جذي بسكر " الشمسية " اللحين ..

رفع كفه وعبث بلحيته : ما يحتاج تعبين نفسج وتسكرينها .. بسكرها عنج أنا ..

أغلق الأضواء .. وقبل أن يغلق الباب صرخت : هي انت .. جذبت جذبة وصدقتها ؟ شغل الشمسية .. تراني أخاف من الظلام ..

اقتحمه شيء من الضيق : أضن لي اسم ..

وأغلق الباب ..

=
=
=

استعجلت زوجها : يلله يا بو رضا .. صار لي ساعة من لبست ..

وقف يرتب شماغه أمام المنظرة : صبري شوي .. تبيني أروح مبهدل ؟

جلست بجواره : هذا انت من 24 سنة وهذا كلامك .. كبرنا على هسوالف ..

تبسم ضاحكا : انتي كبرتي بكيفج .. أنا للحين شباب .. والبنات يلاحقوني ..

نهضت من مكانها واشتعلت فتيلة الغيرة بقلبها المعذب : يلاحقونك ولا تلاحقهم ما يهمني .. أنطرك في السيارة ..

خرجت من الغرفة وتركته يتأمل مكانها الفارغ .. وأخذ " سويج " سيارته .. وهم خارجا من الغرفة .. وهو يتمنى لو لم أقل لو لم أفعل ! ليته ما حدث ما حدث !

اتجه ناحية سيارته .. بحث عنها بين أبناءه الواقفين جانب السيارة .. ولم يجدها !

ودخل داخل المنزل مجددا .. ناداها .. وحين لم يسمع جوابا .. أخذ يبحث عنها من غرفة لأخرى .. وحينما سمع صوت نحيبها بغرفة ابنه الأكبر " رضا " آلمه قلبه .. واستعد لتأنيبها .. ولكـــن .. فتح عيناه بصدمة .. عندما فتح الباب .. وسرت رجفة حادة .. اقشعر بسببها بدنه .. وهمس بضعف : يا ربي !

=
=
=

مدت كفها بورقة مطوية : ابي اقول لج شي .. بس استحي ..

ابتسمت : شي خطير يعني ؟

أردفت بسرعة : تقريبا .. تقدرين تقولين ..

مدت ذراعها الأخرى : طيب عطيني ..

نكست رأسها : بعطيج اياها بشرط ؟

وبنفاذ صبر : قابلة فيه .. عطيني الورقة ..

فطوم : تقرينها في أي مكان .. بس مو هني .. أهم شي مو صوبي ..

نهضت من مكانها : عطيني اياها .. كاني قمت .. بقراها برى ..

مدت كفها بالورقة : بليييز .. لا تفهميني غلط ..

" لهدرجة الموضوع يحرج ويخوف ؟! شنو صاير " هذا ما مر في خاطرها .. بعد أن أخذت الورقة .. وقبل أن تخطو خطوتها الأولى خارجا .. سمعت صوت والدتها : نادي اخوانج .. ابوج وصل ..

هزت رأسها : ان شاء الله ماما ..

=
=
=

نهض من مكانه .. قاصدا خارج المنزل .. ليسلم على زوج خالته الذي مضى سنة لم يره فيها .. وما إن أغلق الباب الداخلي .. حتى رآها واقفة تصرخ على اخوتها بأعلى صوتها .. وتفتح ورقة !

تبسم ضاحكا .. حينما تذكر كيف كان وجهها وهي خارجة من الغرفة .. جلست بجانب " فطوم " وتنظر إلي باشمئزاز .. " هههههه " هكذا هي دوما .. اعتدت على شقاوتها وكبريائها المبالغ فيه ..

" بيـــــان "

اللتفت إلي وهي تقوم : بسم الله الرحمن الرحيم .. ( وباستنكار أكملت ) انت ؟!

مازالت ابتسامتي على جثمان شفتي : أيوة .. أنا .. ولا تشوفيني أحد ثاني ؟

أثارت غضبي بتلك النظرات التي تمطرني بها ولكن لا بأس .. كل شيء منها جميل : أعــوذ بلله .. جني ..

ودخلت داخل المنزل .. بينما أنا واصلت طريقي خارجا ..

=
=
=

على تلك المقاعد .. كان جالسا .. بجانب زوجته .. يهدأ روعها .. وقلبه يحتاج لمن يخفف عنه ثقل الحمل !

حبيبتي ..

رفعت رأسها .. ووجهها ملطخ بالدمع : والي يسلمك .. روح شوف شنو صار ؟ من دخلوه ما طلعوا !

تبسم : ان شاء الله .. اللحين بروح .. بس انتي لا تصيحين .. تعرفين دموعج أي كثر غالية علي ..

نهض قاصدا غرفة الطبيب .. طرق الباب .. وحين لم يسمع ردا .. فتح الباب .. ودخل ..

السلام عليكم ..

الطبيب بابتسامة : وعليكم السلام .. تفضل يا بو رضا ..

جلس معتذرا : مسامحة .. بس تأخرتون علينا .. وامه خايفة عليه .. ( وبخوف ) عسى ما في ولدي شي ؟

انمحت ابتسامة الطبيب وقال بهدوء : أنا بقول لك النتيجة الي توصلت إليها .. بس مو اكيد صحيح الي أقوله .. ولا أقولك ؟؟ اصبر لما تطلع نتيجة التحاليل ..

رد مرتبكا : أي تحاليل الله يهداك .. قولي شنو توصلت له وطمني ..

تنهد الدكتور : وسع بالك .. واضح عليك خايف .. والي بقوله لك ما بريحك .. فانتظر .. يكون احسن ..

=
=
=

رفعت الهاتف : الو ؟؟

سمعت صوت بكاء ..

قالت مرة أخرى : الو ؟؟ مين ؟؟

فطووم .. احنا في البيت بروحنا .. تعالي لنا تكفين ..

افترسها الخوف : بروحكم في البيت ؟؟ وين الماما يقونة ؟؟

وما زالت تبكي : كنا بنجي بيتكم .. لما دخلت الماما غرفة رضا تشوف ليش اتأخر .. ولقته مرمي على الأرض ووجهه أحمر .. وفمه مفتوح .. كأنه يبي يتنفس مو قادر ( وزاد بكاءها ) أنا خايفة ..

دمعت عيونها : سكري الباب .. ولا تفتحون الباب لأحد .. جاينكم بالطريق احنا ..

=
=
=

هههههه .. فديتها المعصبة ..

وكأن ضحكته .. كلماته .. ثلجا على الجرح : عن جد والله تقهر .. لكن بتشوف الحمارة .. برد لها الحركة ..

ومن بين ضحكاته : اقول روحي ..

ابتسمت .. " روحي " الكلمة المفضلة لديها : قول .. اسمعك ..

ارخى رأسه على مقعد السيارة : انا قريب من بيتكم .. تبيني اجيج ؟؟

ابتسمت بسعادة : صدق ؟؟ حياااك .. انتظرني بفتح لك باب المجلس ..

ضحكت بقوة .. يعجبني جنونها : يلله تراني وصلت .. سرعي لا أهون وأرد ..

فتحت نافذتها : تراني اطالع من الدريشة .. وبسمع صوت سيارة اذا مريت صوب البيت .. لا تلعب علي ..

ما زال يضحك : حرااام عليييج .. ذبحتيني ..

احمرت وجنتاها .. هذه عبارته التي تشعرها بصدق حبه .. ونواياه !

=
=
=

اتصل إلى اخته .. والخوف يحرق فؤاده وبعد رنين طويل .. لا يجد رداً .. يغلق هاتفه .. ويلتفت مبتسما إلى أبناءها : تبون نروح أي حديقة ؟

عمار وهو يمسح دمعه : عــذاري ..

ضحكت فطوم : قلت بقول ابي اروح المستشفى .. يقول عذاري !

وحين سمع ضحكاتهم زاد في بكاءه : خذني للماما ..

ابتسم : ما عليج منها .. باخذك لعذاري .. كم عمار عندنا ؟؟

قالت يقين : ورضــا ؟؟ وأمنا وأبونا ؟؟

فطوم : بياكلهم العاعو مثلا ؟

رمقها غاضبا : فطووم .. لا تجنينهم .. ( التفت لأبنته أخته ) بدز لمج مسج .. بقول لها انكم معاي .. طيب ؟؟

هز الصغيران رأسيهما بسعادة .. بينما ألقى نضرة إلى ساعته .. إنها العاشرة والنصف .. يا رب فرجها ..

=
=
=

أسدلت الشمس خيوطها الذهبية .. بعــد أن ولـــى الليل .. وحــل النهار ..

فتح عينيه على أصوات طرق على الباب .. وصوت حنون سماوي : قوم يوليدي .. بسك نوم ..

ابتسم مطمئنا أن العالم ما زال بخير .. دام أن مثل هذه المرأة الكثير ..

مد ذراعيه .. حرك رقبته يمينا ويسارا .. وفتح قفل الباب .. رآها والابتسامة غير خافية على وجها .. قبل رأسها : صبحج الله بالخير ..

أم إبراهيم : صبحك الله بالنور يوليدي .. عساك شبعت نوم ؟؟

رفع كفه .. يغطي فمه وهو يتثاءب : يعني .. عانيت وأنا أحاول أنام .. ( ويتذكر أخته ) إلا شخباره رضا ؟

تلاشت ابتسامة الأم : وي على قلبي .. امس باتت بالمستشفى هي وزوجها .. قالو لهم التحاليل بتطلع الصبح .. الله يخليك اتصل .. شوف شنو النتيجة ؟؟

هز رأسه : ان شاء الله يمه .. أسبح واتصل ..

Next..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم وجد

أم وجد


انثى
عدد الرسائل : 18
العمر : 31
المزاج : happy ^^
تاريخ التسجيل : 28/11/2008

خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي !   خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي ! Icon_minitime31.01.09 5:48

دوت صرختها بين أنحاء المكان .. ارتجف جسدها .. تمنت لو أن الموت أخذها .. قبل أن تسمع ما يقال ! محال هذا محال ..

ضمها إلى صدره ودموعه تجري على خديه : استهدي بلله .. الي كاتبه بصير ..

أم رضا بانهيار : وليدي بروح من يدي .. تصرف .. قول لهم يصحونه .. عطهم كل الي يبون .. والي يرحم والديك .. ما أقدر أعيش بدونه ..

=
=
=

رفعت رأسها وهي تكاد تنفجر ضحكا : نعم معلمة ؟؟

المعلمة آمال : من بداية الحصة وانتوا سوالف وضحك ؟؟ اذا في نكته قولوها علشان كلنا نضحك ..

بيان : معلمة مو سوالف .. والله قاعدة اهاوشها على الي سوته فيني .. بخليج حكم بيني وبينها .. ( وتلتفت بقهر لفطوم ) أمس عطتني ورقة .. وقالت لي انها مهمة وخطيرة ولا تقرينها جدامي أنا استحي .. عاد أنا وي عليّ بكل حسن نية .. صدقتها .. ولما رديت البيت قريتها .. تخيلي معلمة .. فتحتها وأنا ما في توقع ما توقعته .. وقلت يمكن ويمكن .. وبعدين لما فتحتها .. انصدمت .. لا .. انصعقت وحلت الكارثة ! كاتبة لي فيها .. بـ ..

قطعت كلامها المعلمة بغضب : بيــان .. بس خـلاص .. بتخلص الحصة وقصتج ما خلصت ..

جميع الطالبات يضحكون .. ومن بينهم فطوم .. أما بيـان .. فوجها ملون بكل الألوان ..

بيان : معلمة .. ما بقى شي .. خليني اكمل ..

المعلمة : تتمسخرين انتي ولا شنو ؟؟ هاذي حصة عربي .. موب حصة سوالف وضحك ..

حنان وهي تلتفت لبيان باستهزاء : خليها تقول معلمة شنو كاتبة لها ..

تجاهلت المعلمة ما قالته حنان .. و اتجهت جانب السبورة .. تنظر لبيـان بنظرات حادة .. وبيـان تبتسم .. وكأن شيئا لم يكن ..

=
=
=

أغمض عينيه .. يحاول استيعاب ما يسمع .. أغلق الهاتف .. نظر إلى أمه .. غير قادر على إخبارها بما سمع !

أم ابراهيم : خير يمه ؟؟ شفيه وجهك انخطفت ألوانه ؟

حاول أن يبتسم : يمه .. صلي على النبي ..

أم ابراهيم بخوف الدنيا كلها : اللهم صل على محمد وال محمد .. فيه شي خطير لا سمح الله ؟؟

احتضن كف أمه : يمه ولي يسلمج لا تنفعلين .. ( نكس رأسه ) رضا مدمن مخدرات بالحقن .. الي فهمته إن ضرب إبرة مكان على عرق غلط .. وتسمم .. بدلو دمه كله .. وكاه اللحين في العناية .. ادعي له يمه ..

جلست على الأرض من هول الصدمة .. " رضا " حفيدها الطيب .. الذي يحسده الجميع على أخلاقه .. مدمن المخدرات ؟!

=
=
=

وقفت أمامها : بسج زعل عاد .. لوعتين جبدي ..

بيان : عجل تخوفيني وتحمسيني .. وبعدين بيان أحد قالج من قبل ..

وهي تضحك : بطـــــة ..

وجهت نظرها للطريق : ما برد عليج ..

وبابتسامة ماكرة : اليوم بسوي كيكة النيدو .. للزعلانين .. بشرط .. يرضون علي ..

ابتسمت بسعادة : والله ؟؟ عجل كل يوم زعليني وراضيني بكيكة النيدو ..

ضحكت : مو تصدقين عمرج عاد .. هذي أول مرة واخر مرة ..

ناظرتها باحتقار : ما اقول الا مالت عليج ..

فطوم : بـن بـن .. لمتى يعني ؟؟ وربي مو حلوة هـ النظرات ؟؟

بيـان بضيق : تطلع اوتماتك .. ما قصدي .. ( وتطالع الساعة ) ما باقي شي وتصير 2 .. لمتى يعني بجون لنا ؟؟ اليوم دور باباتج ولا باباتي ؟؟

فطوم : باباتي الغالي .. اكيييد رجع .. بس ليش كل هـ التأخير ؟؟ عادة ما نطلع من المدرسة إلا هو واقف ينطر ..

=
=
=

هذه أول مرة يأتي لاصطحابهما من المدرسة .. فطول تلك السنين الثلاث التي انقضت .. وهو يكمل دراسته في أمريكا .. كيف حالها الآن ؟ وما هي أخبارها ؟ ما إن أصل إلى البيت .. سأتصل بها ..

رآهما واقفتان بجانب الجدار .. تضحكان ..

ضغط على " الهرن " فرأى أعينهم اتجهت نحوه .. ابتسم .. ورفع كفه ملوحا ..

فتحت فطوم الباب الأمامي : شلي مجيبك ؟؟ دام بتجي متأخر جذي .. كان لا جيت ؟؟

ابتسم : حمدي ربج جيت .. كان بتظلون هني لبكرة .. بس أنا رحمتكم .. اعتبروها صدقة ..

بيان : ما اقدر على الواثقين .. الله يخلي باباتي ويجي لنا لوجه الله .. موب صدقة ..

ضحكت فطوم : لوجه الله .. شكلج كثر ما تطنزين عليها انعديتي .. هههههههههه ..

بيان : ههههههه .. ايوة .. من عاب استعاب ..

فطوم : تعال .. ليش ما جى أبوي ؟

=
=
=

توقفت عن الضحك .. وجملته تتردد في ذهنها " يتعاط مخدرات " ..

وبخوف : و الحين ؟ بياخذونه مستشفى المدمنين ؟؟

ابتسم : ادعي له أول شي يصحى .. بعدين يعالجون ادمانه ..

فطوم : أبدا مو مصدقة .. اكييد غلطانين في التحاليل ..

تنهد : كلامج صحيح .. كلنا نصدمنا .. رضا ما يبين عليه ان فيه هـ السوالف ..

انعقد لسانها .. خشيت على ذلك المتوغل في أعماقها .. حدقت بالنافذة .. تنتظر متى تصل إلى البيت .. لتطمئن عليه !

=
=
=

وأخيـــــرا !

ارتسمت ابتسامة على فمه : كنتي تنتظرين اتصالي ؟

مسحت دموع الفرح : ايي .. كنت خايفة عليك ..

زالت ابتسامته .. تمنى أن يسمع هذه الجملة منها " خايفة عليك " ولكن لم تقلها .. ولا أضنها تقولها يوما : سوري حبوبة .. ما كان قصدي اخليج تخافين .. بس تعرفين .. اللتهيت مع الأهل .. ونسيتج ..

تصوروا حجم الألم الذي داهمها وهي تسمع " نسيتج " : عادي .. كله واحد ..

ابتسم : يلله كلها سبوعين واشوفج .. سلمي لي على اخوج واجد ..

ابتسمت بألم : الله يسلمك .. يوصل ان شاء الله ..



=
=
=

نهاية الجزء الأول ..

/

يتبع ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خَ ـسَـآرهـ .. طِحْ ـتْ مِنْ عِينِي !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
3 وحد 12 :: بلا ضحك واصوات مني صوب الدراسة :: للكتابات الشعرية والأدبية>عندش تعبير قصة اي شي تبينا نقراه هني-
انتقل الى: